الاثنين، 24 فبراير 2014

الصدمة


الصدمة Shock states الصدمة اسماء اخرى: الصدمة الحادة الصدمة هي حالة تشكل خطرا على الحياة، في اعقاب انخفاض في تزويد الدم، انخفاض كمية الاكسجين المتدفقة الى الانسجة بما يكفي لضمان عمليات الاستقلاب (الايض - Metabolism). يتاذى عمل جدران الخلايا، تمتلئ بالسوائل ويختل توازن / تركيز الاملاح في داخلها. اذا ما حصل ذلك واستمرت هذه الحالة دون علاج، تموت الخلايا، يتاذى عمل الاعضاء، ينشا فشل مجموعي (Systemic) وقد يصل الامر الى حد موت المريض. تنقسم حالات الصدمة الى ثلاث مجموعات رئيسيه: صدمة نقص حجم الدم (Hypovolemic shock)- تحدث على خلفية انخفاض حجم الدم، بسبب نزيف حاد او فقدان السوائل، مثل حصول حالات الاسهال والقيء المتكررة او التعرق الزائد. الصدمة قلبية المنشا (Cardiogenic shock)- تحدث نتيجة للعوامل التالية: هبوط في قدرة عضلة القلب على الانقباض (احتشاء / انسداد كبير، التهاب عضلة القلب، التعرض للدغات انواع معينه من الحيوانات)، اضطرابات في نظم القلب (Arhythmia) (رجفان اذيني - Atrial fibrillation، رجفان بطيني - Ventricular fibrillation، نبض بطيء جدا)، اضطرابات ميكانيكية (Mechanical Disorders) (امراض صمامات القلب، تمزق الشريان التاجي) واضطراب انسدادي في تدفق الدم (احتشاء كبير في الرئتين، سائل في الجوف ما بين القلب وبين غشائه / التامور - Pericardium وفرط ضغط دم رئوي حاد). صدمة على خلفية توسع حجم الاوعية الدموية – قد تحدث نتيجة حالة تلوثية حادة او حالة التهابية متفشية، ردة فعل مفرطة / تاق (Anaphylaxis) لتسمم او لادوية معينة، بتاثير ادوية موسعة للاوعية الدموية، اصابة او ضرر في الدماغ او في النخاع الشوكي (Medulla spinalis) واضطرابات هرمونية مختلفة. يتم التمييز، عادة، بين ثلاث مراحل مختلفة في حالة الصدمة، تختلف بدرجة حدتها ومدى خطورتها: مرحلة ما قبل الصدمة - فقدان حتى 10% من حجم الدم، مصحوبا بنبض سريع وانخفاض طفيف في ضغط الدم. في هذه المرحلة تكون الاجهزة الدفاعية في الجسم لا تزال قادرة على التعويض عن خسارة الحجم هذه. مرحلة الصدمة - فقدان اكثر من 20% من حجم الدم، او انخفاض ملحوظ في النتاج القلبي (Cardiac output) مصحوبا بانهيار قدرة الاجهزة الدفاعية على التعويض ومن ثم ظهور اعراض الصدمة. الصدمة الغير قابلة للاصلاح (Irreversible) - استمرار حالة الصدمة من دون علاج يسبب ضررا شديدا غير قابل للعكس في الخلايا والانسجة، فشلا مجموعيا وموت المريض. حالات الصدمة التي تحدث نتيجة اصابة خارجية، يتم تصنيفها / تدريجها الى اربعة مستويات، طبقا لخطورة فقدان حجم الدم: فقدان حتى 15%، فقدان بين 15% - 30%، فقدان بين 30% - 40% وفقدان اكثر من 40% من حجم الدم. كلما ازداد فقدان حجم الدم، ازدادت خطورة اعراض الصدمة والخطر المحدق بحياة المريض. احتمال الموت بسبب الصدمة التلوثية الحادة يتراوح بين 35% - 45%. اما احتمال الموت من جراء الصدمة القلبية فيتراوح بين 60% - 90%. واما احتمال الموت بسبب صدمة نقص حجم الدم فيتعلق بالعامل المسبب للمرض ويتناسب تناسبا طرديا مع حدة الصدمة وسرعة ونجاعة العلاج. محتويات الصفحة ما هو الصدمة أعراض العلاج أعراض الصدمة الضيق وتشوش الوعي، رطوبة وبرودة في الجلد، انخفاض ضغط الدم ، نبض سريع، انخفاض كميات التبول، تراكم الاحماض في الدم وفي الخلايا وفشل مجموعي في الجسم. علاج الصدمة معالجة حالات الصدمة يجب ان تتم بشكل فوري ودون اي تاخير، من اجل منع تفاقم الحالة واضرارها. الهدف من العلاج هو تحسين تدفق الدم وتزويد الانسجة بالاكسجين. ويختلف العلاج باختلاف العامل المسبب الذي ادى الى حصول الصدمة، ويشمل: معالجة المسبب الاولي الاساسي الذي ادى الى حصول الصدمة، تحسين تزويد الانسجة بالاكسجين ومعالجة فشل اجهزة الجسم الناشئ عن الصدمة. في حالة صدمة نقص حجم الدم: يجب الحرص على عدم بذل جهد جسماني قوي، من اجل التقليل من فقدان السوائل وتستيل (ادخال العلاج قطرة قطرة - Instillation) سوائل الى داخل الوريد، تبعا لمستوى ضغط الدم والنبض. يجب العمل على وقف النزيف النشط بواسطة الضغط الموضعي على مكان الاصابة او وضع عاصبة شريانية (Arterial tourniquet)، اجراء عملية جراحية لوقف نزيف داخلي و تسريب كريات دم حمراء، في حالة فقدان كمية كبيرة من الدم. في حالة الصدمة القلبية المنشا: الخلود الى الراحة، الحصول على الاوكسجين، معالجة الاضطراب في نظم القلب، تناول ادوية موسعة للاوعية الدموية في عضلة القلب والتي تقلل من الضغط على القلب، تزويد الجسم بماده مذيبة للدم المتخثر الذي سبب الاحتشاء وفتح الاوعية الدموية عن طريق ادخال قثطار (Catheter). احيانا يستوجب الامر اجراء عملية جراحية يتم فيها وضع المجازات في الاوعيه الدموية المسدودة او لاصلاح خلل / عيب في الصمام. في حالة الصدمة الناتجة عن توسع الاوعية الدموية: يجب تزويد الجسم بالسائل بواسطة التستيل، بسرعة ودون اي تاخير، اعطاء ادويه لتقليص الاوعية الدموية، واعطاء مصل خاص مضاد لسم اللدغة. في حالة صدمة التاق: السوائل، الستيرويدات والادرينالين. عندما يكون المسبب للصدمة تلوثا جرثوميا متفشيا، يجب ازالة مصدر التلوث - اعطاء المضاد الحيوي الملائم، اعطاء المريض السوائل والادوية المقلصة للاوعية الدموية. اذا ظهر التهاب صعب، فيجب اعطاء المريض ستيرويدات بجرعة ضئيلة والبروتين C المتفاعل (Proteina C reactiva). يتم تزويد غالبية المرضى بالتنفس الصناعي بسبب القصور التنفسي (Respiratoryinsufficiency) وقد تستوجب حالات البعض منهم اجراء ديال دموي (Hemodialysis) من اجل استبدال عمل الكليتين. وعند وجود مشاكل في تخثر الدم، من جراء استغلال عوامل التخثر، يجب معالجتها بواسطة تزويد المريض بسائل البلازما الحي ومواد مساعدة على التخثر. المواد التي تمنع تكون القرحات في المعدة والاثني عشر تحمي من حدوث نزيف في الجهاز الهضمي. الخثار (Thrombosis) في اوردة الساقين والقدمين والصمات (Emboli) الى الرئتين، من جراء الاستلقاء المتواصل لفترة زمنية طويلة - يجب الحرص على منعها عن طريق تزويد جسم المريض بمضادات تخثر الدم بجرعات ضئيلة. اعطاء الانسولين للمرضى ذوي الحالات الحادة، مع الحرص على المحافظة على توازن مستوى / تركيز السكر في الدم، يقلل من خطر الموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق