مرض النقرس
يشكّلُ داﺀ النِقرِس نوعاً مؤلماً من مرض التهاب المفاصل ويُسبّب ورم واحمراراً وسخونة وتصلّب المفاصل. يحدث داﺀ النِقرس بسبب تراكم حمض البول في الدمّ. وسببُ هذا التراكم هو أن الجسم يفرز حمضاً زائداً أو لا يتخلصَ من الحمض بشكل كافٍ، أو أنّ المرﺀ يتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على (البُورِين)، ومنها: الكبد والبَقول الجافة. كما أنّ النِقرِس الكاذب لديه أعراض مشابهة وقد يجري الخلط بينه وبين داﺀ النِقرس أحياناً. إن سبب النِقرس الكاذب هو وجود فوسفات الكالسيوم وليس حمض البول.
غالباً ما يُصيب داﺀ النِقرس إبهام القدم أولاً، كما يُمكن أن يهاجم الكاحلين والركبتين والمعصمين والأصابع والمرفقين.
يزداد احتمال أن يصاب المرﺀ بداﺀ النِقرس إذا:
• كان رجلاً
• كان داﺀ النِقرس موجوداً عند أحد أفراد الأسرة
• كان المرﺀ يتعاطى الكحول
من الممكن أن تتراجع هجمات النقرس أحياناً في المراحل المبكرة لهذا المرض. لكنها في المراحل المتقدمة تزداد وتصبح أكثر طولاً وتكراراً. ويُمكن لتراكم حمض البول في الدمّ أن يؤدي إلى حُصيّات الكِلية، كما يُمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم في المفاصل والكليتين في حال لم يتم معالجته. ومن الممكن علاج داﺀ النِقرس باستخدام الأدوية.
فإذا لم يُعالج مرض النقرس يمكن أن تصبح نوباته أكثر ألماً وأكثر تكراراً. وبالمقابل فإن استخدام العلاج المناسب يمكن منع تفاقم النقرس والسيطرة على الألم الذي يسببه.
ويقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول كيفيةحدوث النقرس، وحول الخياراتالمتاحة في معالجة النقرس، مع تقديم بعض النصائح للوقاية منه
وفي المفاصل يغطي نهايات العظام نسيج غضروفي.
وفي داخل كل مفصل سائلٌ شفاف يسمى السائل الزليلي. يقوم هذا السائل بدور التزليق داخل المفصل، وهو في ذلك يشبه ما يقوم به الزيت من دور التزليق في محرك السيارة. إن السائل الزليلي يسمح للمفصل بسلاسة الحركة ويحد كثيراً من احتكاكها.
عندما تتأذى أنسجة المفصل أو تصاب بمرض، فقد تتورم وتصبح حمراء وساخنة ومؤلمة. وهذا ما يسمى التهاب المفاصل.
هناك أكثر من مئة نوع من التهاب المفاصل. والنقرس واحد من هذه الأنواع، فمن بين كل عشرين مريضاً بالتهاب المفاصل يوجد مريض واحد مُصاب بالنقرس.
ينجم النقرس عن ترسب بلّورات مادة تُدعى حمض اليوريك في المفاصل. وتقدم الفقرات التالية المعلومات حول حمض اليوريك وكيف يسبب النقرس.
يقوم الجسم بطرح ما يفيض من البورين عبر البول على شكل حض اليوريك، وهو مركب كيماوي آخر.
أحياناً، يمكن أن تصبح مستويات حمض اليوريك عالية في الدم. تسمى هذه الحالة "فرط حمض اليوريك في الدم".
عندما يزداد مستوى حمض اليوريك في الدم، تتشكل منه بلورات حمض اليوريك. يشبه هذا ما يحدث للملح عندما يوضع في كوب من الماء. ففي البداية ينحل الملح ويصبح غير مرئي، ولكن إذا أضفنا إلى الكوب مزيداً من الملح، يمكننا رؤية بلورات الملح تتشكل وتسقط في قاع الكوب.
تبدو بلورات حمض اليوريك تحت المجهر حادة ومدببة شبيهة بالإبر الصغيرة. وعند بعض الناس تترسب بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
يمكن أن تترسب بلورات حمض اليوريك تحت الجلد أيضاً، فتشكل نتوءات يمكن جسُّها على سطح الجلد. يسمى كل نتوء "توفة".
الجهاز المناعي هو وسيلة الجسم للدفاع ضد المرض، وهو يدرك أن هذه البلورات يجب ألا تكون موجودة في المفاصل فيبدأ بمهاجمتها. وهذا ما يسبب الألم ، خاصة عند لمس المفصل المصاب بالنقرس وتورم المفصل كذلك.
يمكن أيضاً أن تترسب بلورات حمض اليوريك الفائضة في الكليتين فتسبب الحُصَيّات الكلوية.
إن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبورين يمكن أن يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من حمض اليوريك. ومن الأطعمة الغنية بالبورين: المحار وللحوم الحمراء والأعضاء الداخلية للحيوانات مثل الكبد والكليتين والدماغ. كما أن الفول والحمص اليابس وسمك الأنشوفة أو البَلَم أطعمة غنية بالبورين.
إن تناول الكحول يقلل من قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك الفائض ويؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
إن التعرض إلى مستويات عالية من الرصاص يزيد من مستوى حمض اليوريك في الدم. كما أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
يزيد تناول بعض الأدوية من خطر فرط حمض اليوريك في الدم.
إن الأدوية المدرة للبول تؤثر على قدرة الكليتين على طرح حمض اليوريك من الدم. وهذا يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم. تُعطى هذه الأدوية المدرة للبول للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم وبالمشاكل القلبية.
وهناك أدوية أخرى يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم مثل دواء ليفودوبا الذي يعطى لمرضى داء باركنسون، وكذلك الساليسيلات مثل الأسبرين.
إن المرضى الذين يعالجون بالسيكلوسبورين معرضون كثيراً لخطر الإصابة بالنقرس. السيكلوسبورين دواء يعطى عادة لمرضى زرع الأعضاء وذلك لحمايتهم من رفض أجسامهم للأعضاء المزروعة.
تظهر أول أعراض النقرس عادة في أوائل الأربعينات من العمر. إن المستويات العالية من حمض اليوريك في الدم لا تؤدي وحدها إلى ظهور أعراض النقرس.
تبدأ أعراض النقرس بالظهور عندما تبدأ بلورات حمض اليوريك بالترسب في أنسجة الجسم: تحت الجلد، وفي المفاصل، وفي الكليتين.
عند الكثير من مرضى النقرس يكون العرض الأول هو الألم والاحمرار في إبهام القدم. تسمى هذه الحالة "نقرس إبهام القدم". يصاب ثلاثة من أصل أربعة من مرضى النقرس بنقرس إبهام القدم في مراحل مختلفة.
المفاصل التي كثيراً ما تصاب بالنقرس هي:
مع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هجمات النقرس أكثر تكراراً وتدوم فترة أطول وتتطلب معالجة.
إذا لم يعالج النقرس فإنه قد يسبب الإعاقة والعجز. ولكن معظم المرضى لا يصلون إلى هذه المرحلة لأن النقرس يكتشف ويعالج باكراً أكثر الأحيان. وتسمى المرحلة الأخيرة من النِقرِس بالنقرس التوفي. وفيه تصاب المفاصل بتلف دائم، وقد تصاب الكليتان أيضاً بضرر يتعذر شفاؤه.
إذا كان المفصل ملتهباً أثناء زيارة المريض لعيادة الطبيب، فيمكن أن يقوم الطبيب بسحب بعض السائل من المفصل (تحت التخدير الموضعي). ثم يرسل العينة إلى مختبر التشريح المرضي لفحصها تحت المجهر.
إذا لم يعثر طبيب المختبر على بلورات في سائل المفصل، يمكن أن يستخرج الطبيب إحدى "التوفات" أو النتوءات الموجودة تحت الجلد ليرسلها إلى المخبر للتحري عن بلورات حمض اليوريك.
يمكن للأشعة السينية أن تظهر ترسبات بلورات حمض اليوريك وأي تلف بالعظام ناجم عن الالتهابات المتكررة.
من المهم أن نعلم أن أكثر الناس الذين لديهم فرط حمض بول في الدم لا تظهر لديهم أعراض التهاب المفاصل النقرسي مثل التورم والاحمرار والألم العفوي أو المحرض باللمس.
خلال هجمات النقرس الحادة، لا يكون مستوى حمض اليوريك في الدم مرتفعاً دائماً. لهذا من الضروري بزل المفصل المصاب (سحب سائل منه) أو أخذ جزء صغير من إحدى التوفات جراحياً لدراسته من قبل أخصائي في علم الأمراض.
إن لمعالجة النقرس أهدافاً عديدة. وأهم هذه الأهداف هو السيطرة على الألم الشديد الناجم عن هجمات النقرس. كما تهدف معالجة النقرس إلى الوقاية من الهجمات ومنع تشكل توفات جديدة وحصيات كلوية.
إن الأدوية التي تدعى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فعالة في معالجة النقرس الحاد. أما الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية فهي:
يمكن أيضاً إعطاء أدوية تقلل مستوى حمض اليوريك في الدم لمعالجة النقرس. هذه الأدوية هي الألوبورينول أو البروبنسيد.
إذا لم يعالج النقرس سريعاً فإنه يمكن أن يؤدي إلى هجمات مؤلمة ويمكن أن يسبب عجزاً وحصيات كلوية.
إن التغيير المدروس للنظام الغذائي أمر مهم يماثل في أهميته أهمية تناول الأدوية التي تقي من النقرس.
يمكن في أكثر الأحيان معالجة النقرس ووقف تقدمه بنجاح و ذلك بالحمية و استخدام بعض العلاجات المناسبة.
يشكّلُ داﺀ النِقرِس نوعاً مؤلماً من مرض التهاب المفاصل ويُسبّب ورم واحمراراً وسخونة وتصلّب المفاصل. يحدث داﺀ النِقرس بسبب تراكم حمض البول في الدمّ. وسببُ هذا التراكم هو أن الجسم يفرز حمضاً زائداً أو لا يتخلصَ من الحمض بشكل كافٍ، أو أنّ المرﺀ يتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على (البُورِين)، ومنها: الكبد والبَقول الجافة. كما أنّ النِقرِس الكاذب لديه أعراض مشابهة وقد يجري الخلط بينه وبين داﺀ النِقرس أحياناً. إن سبب النِقرس الكاذب هو وجود فوسفات الكالسيوم وليس حمض البول.
غالباً ما يُصيب داﺀ النِقرس إبهام القدم أولاً، كما يُمكن أن يهاجم الكاحلين والركبتين والمعصمين والأصابع والمرفقين.
يزداد احتمال أن يصاب المرﺀ بداﺀ النِقرس إذا:
• كان رجلاً
• كان داﺀ النِقرس موجوداً عند أحد أفراد الأسرة
• كان المرﺀ يتعاطى الكحول
من الممكن أن تتراجع هجمات النقرس أحياناً في المراحل المبكرة لهذا المرض. لكنها في المراحل المتقدمة تزداد وتصبح أكثر طولاً وتكراراً. ويُمكن لتراكم حمض البول في الدمّ أن يؤدي إلى حُصيّات الكِلية، كما يُمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم في المفاصل والكليتين في حال لم يتم معالجته. ومن الممكن علاج داﺀ النِقرس باستخدام الأدوية.
مقدمة
النقرس هو التهاب مفاصل يصيب الملايين من الناس كل سنة. يعاني مرضى النقرس من تورم وآلام في المفاصل.فإذا لم يُعالج مرض النقرس يمكن أن تصبح نوباته أكثر ألماً وأكثر تكراراً. وبالمقابل فإن استخدام العلاج المناسب يمكن منع تفاقم النقرس والسيطرة على الألم الذي يسببه.
ويقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول كيفيةحدوث النقرس، وحول الخياراتالمتاحة في معالجة النقرس، مع تقديم بعض النصائح للوقاية منه
المفاصل والتهاب المفاصل
في جسم الإنسان مئتان وستة عظام تعطي للجسم شكله وقوته. إن أي مكان يلتقي فيه عظمان يسمى مفصلاً.وفي المفاصل يغطي نهايات العظام نسيج غضروفي.
وفي داخل كل مفصل سائلٌ شفاف يسمى السائل الزليلي. يقوم هذا السائل بدور التزليق داخل المفصل، وهو في ذلك يشبه ما يقوم به الزيت من دور التزليق في محرك السيارة. إن السائل الزليلي يسمح للمفصل بسلاسة الحركة ويحد كثيراً من احتكاكها.
عندما تتأذى أنسجة المفصل أو تصاب بمرض، فقد تتورم وتصبح حمراء وساخنة ومؤلمة. وهذا ما يسمى التهاب المفاصل.
هناك أكثر من مئة نوع من التهاب المفاصل. والنقرس واحد من هذه الأنواع، فمن بين كل عشرين مريضاً بالتهاب المفاصل يوجد مريض واحد مُصاب بالنقرس.
ينجم النقرس عن ترسب بلّورات مادة تُدعى حمض اليوريك في المفاصل. وتقدم الفقرات التالية المعلومات حول حمض اليوريك وكيف يسبب النقرس.
أسباب النقرس
البورين هو مركب كيماوي يوجد في كل خلايا الجسم. مع انقسام وتاثر الخلايا، يفكك الجسم مادة البورين بصورة مستمرة ويعيد استخدام مكوناته لصنع خلايا جديدة.يقوم الجسم بطرح ما يفيض من البورين عبر البول على شكل حض اليوريك، وهو مركب كيماوي آخر.
أحياناً، يمكن أن تصبح مستويات حمض اليوريك عالية في الدم. تسمى هذه الحالة "فرط حمض اليوريك في الدم".
عندما يزداد مستوى حمض اليوريك في الدم، تتشكل منه بلورات حمض اليوريك. يشبه هذا ما يحدث للملح عندما يوضع في كوب من الماء. ففي البداية ينحل الملح ويصبح غير مرئي، ولكن إذا أضفنا إلى الكوب مزيداً من الملح، يمكننا رؤية بلورات الملح تتشكل وتسقط في قاع الكوب.
تبدو بلورات حمض اليوريك تحت المجهر حادة ومدببة شبيهة بالإبر الصغيرة. وعند بعض الناس تترسب بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
يمكن أن تترسب بلورات حمض اليوريك تحت الجلد أيضاً، فتشكل نتوءات يمكن جسُّها على سطح الجلد. يسمى كل نتوء "توفة".
الجهاز المناعي هو وسيلة الجسم للدفاع ضد المرض، وهو يدرك أن هذه البلورات يجب ألا تكون موجودة في المفاصل فيبدأ بمهاجمتها. وهذا ما يسبب الألم ، خاصة عند لمس المفصل المصاب بالنقرس وتورم المفصل كذلك.
يمكن أيضاً أن تترسب بلورات حمض اليوريك الفائضة في الكليتين فتسبب الحُصَيّات الكلوية.
عوامل الخطورة
هناك أشخاص معرضون أكثر من غيرهم لارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، وبالتالي للإصابة بالنقرس. وهناك أمراض وراثية تزيد من سوية حمض اليوريك في الدم، إذ أن 6-18% من مرضى النقرس لديهم أشخاص آخرون في العائلة مصابون بالنقرس.إن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبورين يمكن أن يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من حمض اليوريك. ومن الأطعمة الغنية بالبورين: المحار وللحوم الحمراء والأعضاء الداخلية للحيوانات مثل الكبد والكليتين والدماغ. كما أن الفول والحمص اليابس وسمك الأنشوفة أو البَلَم أطعمة غنية بالبورين.
إن تناول الكحول يقلل من قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك الفائض ويؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
إن التعرض إلى مستويات عالية من الرصاص يزيد من مستوى حمض اليوريك في الدم. كما أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
يزيد تناول بعض الأدوية من خطر فرط حمض اليوريك في الدم.
إن الأدوية المدرة للبول تؤثر على قدرة الكليتين على طرح حمض اليوريك من الدم. وهذا يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم. تُعطى هذه الأدوية المدرة للبول للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم وبالمشاكل القلبية.
وهناك أدوية أخرى يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم مثل دواء ليفودوبا الذي يعطى لمرضى داء باركنسون، وكذلك الساليسيلات مثل الأسبرين.
إن المرضى الذين يعالجون بالسيكلوسبورين معرضون كثيراً لخطر الإصابة بالنقرس. السيكلوسبورين دواء يعطى عادة لمرضى زرع الأعضاء وذلك لحمايتهم من رفض أجسامهم للأعضاء المزروعة.
أعراض النقرس
يصيب النقرس 840 شخصاً من بين كل 100 ألف نسمة. ويصاب الرجال بالنقرس أكثر من النساء بقليل.تظهر أول أعراض النقرس عادة في أوائل الأربعينات من العمر. إن المستويات العالية من حمض اليوريك في الدم لا تؤدي وحدها إلى ظهور أعراض النقرس.
تبدأ أعراض النقرس بالظهور عندما تبدأ بلورات حمض اليوريك بالترسب في أنسجة الجسم: تحت الجلد، وفي المفاصل، وفي الكليتين.
عند الكثير من مرضى النقرس يكون العرض الأول هو الألم والاحمرار في إبهام القدم. تسمى هذه الحالة "نقرس إبهام القدم". يصاب ثلاثة من أصل أربعة من مرضى النقرس بنقرس إبهام القدم في مراحل مختلفة.
المفاصل التي كثيراً ما تصاب بالنقرس هي:
- الكاحل
- الكعبان
- الركبتان
- الرسغان
- الأصابع المرفق
مع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هجمات النقرس أكثر تكراراً وتدوم فترة أطول وتتطلب معالجة.
إذا لم يعالج النقرس فإنه قد يسبب الإعاقة والعجز. ولكن معظم المرضى لا يصلون إلى هذه المرحلة لأن النقرس يكتشف ويعالج باكراً أكثر الأحيان. وتسمى المرحلة الأخيرة من النِقرِس بالنقرس التوفي. وفيه تصاب المفاصل بتلف دائم، وقد تصاب الكليتان أيضاً بضرر يتعذر شفاؤه.
تشخيص النقرس
بعد الاستماع إلى ما يقوله المريض وإجراء الفحص السريري الشامل، يمكن أن يطلب الطبيب تحليل دم لمعرفة مستوى حمض اليوريك في الدم.إذا كان المفصل ملتهباً أثناء زيارة المريض لعيادة الطبيب، فيمكن أن يقوم الطبيب بسحب بعض السائل من المفصل (تحت التخدير الموضعي). ثم يرسل العينة إلى مختبر التشريح المرضي لفحصها تحت المجهر.
إذا لم يعثر طبيب المختبر على بلورات في سائل المفصل، يمكن أن يستخرج الطبيب إحدى "التوفات" أو النتوءات الموجودة تحت الجلد ليرسلها إلى المخبر للتحري عن بلورات حمض اليوريك.
يمكن للأشعة السينية أن تظهر ترسبات بلورات حمض اليوريك وأي تلف بالعظام ناجم عن الالتهابات المتكررة.
من المهم أن نعلم أن أكثر الناس الذين لديهم فرط حمض بول في الدم لا تظهر لديهم أعراض التهاب المفاصل النقرسي مثل التورم والاحمرار والألم العفوي أو المحرض باللمس.
خلال هجمات النقرس الحادة، لا يكون مستوى حمض اليوريك في الدم مرتفعاً دائماً. لهذا من الضروري بزل المفصل المصاب (سحب سائل منه) أو أخذ جزء صغير من إحدى التوفات جراحياً لدراسته من قبل أخصائي في علم الأمراض.
علاج النقرس
يعالج النقرس بالأدوية التي- تخفف آلام هجمات النقرس
- تخفف التهاب المفاصل
- تقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم
إن لمعالجة النقرس أهدافاً عديدة. وأهم هذه الأهداف هو السيطرة على الألم الشديد الناجم عن هجمات النقرس. كما تهدف معالجة النقرس إلى الوقاية من الهجمات ومنع تشكل توفات جديدة وحصيات كلوية.
إن الأدوية التي تدعى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فعالة في معالجة النقرس الحاد. أما الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية فهي:
- تهيج الجهاز المعدي المعوي
- قرحات في المعدة والأمعاء
- نزف معوي
- ردة فعل تحسسية شديدة
يمكن أيضاً إعطاء أدوية تقلل مستوى حمض اليوريك في الدم لمعالجة النقرس. هذه الأدوية هي الألوبورينول أو البروبنسيد.
الوقاية من النقرس
إن للوقاية من هجمات النقرس أهمية لا تقل عن أهمية معالجتها. وفيما يلي خمس نصائح للوقاية من النقرس .- الإكثار من شرب الماء والسوائل فهذا يساعد الإنسان على إزالة حمض اليوريك ومنعه من الترسب في الانسجة.
- تخفيف الوزن عن طريق التقليل من الطعام وممارسة التمارين الرياضية. وينبغي أن يخفف الإنسان وزنه تحت إشراف الطبيب، لأن فقد الوزن السريع يمكن في بعض الحالات أن يؤدي إلى تفاقم مرض النقرس!
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبورين، مثل المحار وللحوم الحمراء و الأعضاءالداخلية مثل الكبد والكلية والدماغ.
- تجنب الكحول.
- تناول أدوية لخفض مستوى حمض اليوريك في الدم.
الخلاصة
النقرس واحد من أكثر أمراض التهاب المفاصل ألماً وهو يصيب الرجال أكثر من النساء.إذا لم يعالج النقرس سريعاً فإنه يمكن أن يؤدي إلى هجمات مؤلمة ويمكن أن يسبب عجزاً وحصيات كلوية.
إن التغيير المدروس للنظام الغذائي أمر مهم يماثل في أهميته أهمية تناول الأدوية التي تقي من النقرس.
يمكن في أكثر الأحيان معالجة النقرس ووقف تقدمه بنجاح و ذلك بالحمية و استخدام بعض العلاجات المناسبة.