الأربعاء، 16 يوليو 2014

عمليات الكسور ذات التداخل المحدود

 
 

                    عمليات الكسور ذات التداخل المحدود

                   
اصبح من الشائع في علم الكسور اجراء عمليات جراحيه لارجاع  الكسور وتثبيتها داخليا  او خارجيا بواسطة صفائح او اسياخ خاصة بذلك ، الاهداف وراء اجراء مثل هذه العمليات هي متعمددة من اهمها تقليص الحاجه لاستعمال الجبائر وما ينتج من اثار سلبية لاستعمال الجبائر مثل ضمور العضلات المحيطه وتيبيس المفاصل ، الهدف الاخر هو تقليص الفتره الزمنية التي يحتاجها مريض الكسر للعودة الى نشاطه ماقبل الكسر او استعمال الطرف المصاب ، بالاضافة الى ما ذكر اعلاه ،هنالك بعض الكشسور لا يمكن علاجها بشكل سليم الا بعمل جراحة مثال على ذلك الكسور التي تمتد الى داخل احد المفاصل او كسور الورك لدى كبار السن او كسور المفتوحه او الكسور المترافقة مع اصابات اخرى
وهنالك العديد من دواعي اجراء عمليات للكسور ،بعضا منها من دواعي مطلقة والبعض الاخر دواعي نسبيه
هذه العمليات اثبتت نجاحا كبيرا خلال العقود الماضية للاسباب المذكوره اعلاه  مقارنتا بالعلاج الغير جراحي (التحفظي) مثل الجبائر او الشد على السرير وغيره من اساليب الاعلاج لكن ،في نفس الوقت ظهرت مشاكل اخرى مثل الاتهابات ، الجروح ،عملية كسر او عدم التئام الكسر ، بعض هذه المشاكل سببها الاصابه الاولية نفسها كأن يكون الكسر مفتوح منذو الاصابة نوبعض هذه المشاكل سببها طرق واساليب تنفيذ العملية الجراحية والتقنيات المستعملة فيها وادوات التثبيت نفسها ، جميع هذه المشاكل تم التعارف عليها بوصفها مضاعفات عمليات الكسور
بدا الباحثون من جراحين ومهندسين من شتى مراكز الابحاث العالمية بدراسة مشاكل وعيوب هذه العمليات الجراحية ومضاعفاتها وكيفية تقليص حدوثها، تم تحقيق انجازات كبيرة خلال العقود الماضية من اهمها تطوير فهمنا للكسور وعمليات الكسور من حيث اسلوب او من حيث المواد والاجهزة والعدد المستعملة لجراحة الكسور .
ان من اهم المفاهيم التى تم تطويرها هي: نظرة الجراح للعظم المسكور ، فالعظم هو نسيج حي يتكون من هيكل وخلايا وانسجة حية، يتحاج الى التروية الدموية لادامة هذا النشاط الحيوي من بناء او هدم او التئام الكسور ، هذه التروية الدموية تصل الى العظم بواسطة اوعية دموية خاصة وايضا بواسطة الانسجة المحيطة والملتصقة بلعظم
فاصبح الان من المسلمات ، ضرورة المحافضة على الانسجة الملتصقة  بالعظم خلال العملية الجراحية حتى تستدام التروية الدموية للعظم المكسور وبتالي تحقيق هدف العملية بدون مضاعفات، من هنا ضهرت فكرة اجراء العملية بما يعرف التداخل المحدود  في اجراء عمليات تثبيت الكسور هو عبارة عن عمل ارجاع وتثبيت الكسر بطريقة بعيدة عن منطقة الاصابة وبدون احداث ضرر اظافي للانسجة المحيطة بالكسر التي هي متضرر اصلا بسبب الاصابة حتى تستدام التروية الدموية للعظم المكسور حتى تتم العملية بهذه الطريقة اصبح الجراح بحاجة الى تعليم وتدريب اضافي في هذا المجال بالاضافة الى الحاجة في بعض الاحيان لمواد وعدد جراحية خاصة بتداخل المحدود وبالاضافة الى دورة تكنولوجيا الخاصة مثل :جهاز التصوير الشعاعي المستمر في العمليات او جهاز الملاحة الجراحي في بعض الكسور المعقدة مثل الحوض او العامود الفقري او جهاز المنضار الجراحي في بعض حالات كسور المفاصل
التداخل المحدود في اجراء العمليات في جراحة العظام والكسور هو من التنقنيات الحديثة واصبح له تطبيقاتا واسعة حيث اضهر استخدامه تسحينا كبيرا على نتائج العمليات وفرص حدوث مضاعفات وبتالي تقليل معاناة المريض المصاب

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق